الخميس، 1 يناير 2009

على لسان غزة انطق



شعر : منيرة السيف     

وأتت تأنُ ودمعـها يتحــدرُ ** والحالُ ينطقُ واللسانُ مُلعثمُ

تبغي مصافحتي ولكن قد أبت ** بُترت يديّ فلا الســلامُ يُتـــممُ

إني ابنة الإسلامِ بعتم عرضها ** أنتم شهود البيعِ والثمنُ الدمُ

هَرِمَ الشبابُ وأشيبَ الرأسُ الذي ** لــم ينحني بالعزِ يُرفعُ يَهرمُ

ذَبُلت بشاشةُ مسجدي الأقصى بكم ** فــمكانُ مسراكم بكاءٌ أبكـم

قصفٌ وتشريدٌ وقتلُ أبــوةٍ ** أُمسى بقربِ أبي وأُصبحُ أيتمُ

وعجوزنا تمضي السنون بحلمها ** والحلمُ نورُِ البـرِ يـوم ستُظلِمُ

لتــنـوحَ باكــيةً فيــومَ تأملـت ** مات البُنيّ وراح حلمها يحلمُ

أمضي عجوزي فالمقابرُ راحةٌ ** والذلُ بين العُربِ أمرٌ يُعــلــمُ

ستونُ عاماً ما استقاظ ضميركم ** أوما ألاقي من يسمى مسلمُ

خذلانكم عِــزٌ لمثليّ في الدنى  ** بالسُــمِ يُشفى داءُ عضوٍ يألمُ

لا دامت الأيامُ هذا حالُــها ** لا دام ليــلٌ و النهـارُ الأدهـمُ

سنراقبُ العبراتِ غزةَََ فصمدي ** سنسُحـها دمعاً أليماً يــؤلمُ

سنندد الأفعال نشجبُ ما نرى ** سنقـولُ ما نقوى سيشهدُ عالمُ 

يا غزة العظمى لأنتي بيننا  ** حق العقيدة أنت فينا المسلم


  تعليقي :

سنة جديدة ...
تحمل في طياتها الجراح ...
والأنين وعذابات الأقصى ...
التي آمل أن يأتي يوم وتنتهي ...

فبوركت ...
أيتها العظيمة منيرة السيف ...
وبورك مدادك الرائع وسلم يراعك الراقي.



{ مضاوي }   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق