إن التقرب إلى الله والتزلف إليه بأنواع الطاعات والقربات من صدقة وصيام وصلاة نفل لهو من أوجب الواجبات التي يحببنا الله إن فعلناها وقمنا بها. قال صلى الله عليه وسلم في ما يرويه عن ربه: ((ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ))
ولكن مع هذا كله ما أعنيه بكلمة التطوع هو العمل التطوعي الذي لا يزال مرتبطا في بلادنا بالجمعيات الخيرية والهلال الأحمر وفي رأيي المتواضع لا يزال هذا العمل الناشئ وأعني به العمل التطوعي وليدآ يحتاج إلى نظرة العناية والأهتمام من أصحاب القرار في الدولة إلى أصغر مواطن ولكن مجتمعنا يكاد لا يفقه ثقافة العمل بلا مقابل ولا يعي أهميته مع أن هذا المبدأ هومبدأ راسخ في ديننا عرفه العالم الإسلامي منذ أربعة عشر قرناً مضى إذ قال تعالى: (( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ))
تا الله إن الأسلام قد سبق كل أديان العالم في ترسيخ العمل التطوعي في النفوس وربطه بالأجر والثواب من الله ولكن المعوقات التي تقف في وجه هذا المشروع الحضاري الكبير هي عدم تشجيع المنتسبين للعمل الخيري من المتطوعين فلا تسليط إعلامي على جهودهم ولا جزاء لهم ولا شكورا ثم أنهم أنفسهم غير مدركين في ما أرى لتلك الدعوة الحضارية الأنسانية الكبرى فقد يملون بسبب عدم التسليط الأعلامي والتقدير المعنوي والمادي السالف الذكر.
فمتى ترتقي الأمه لفهم أعمق لتلك القيمة العظمى
وهي العمل لخير الأنسانية من خلال العمل
التطوعي هذا هو السؤال؟
{ مضاوي }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق