لطالما كانت الأداب والفنون هي المرآة الصادقة التي تعكس بشفافية ووضوح حضارة كل شعب من الشعوب ففن كل شعب هو أحد مقومات تلك الحضارة والترجمة والدوبلاج هوالضوء المنعكس على تلك المرآة والتمازج ما بين الشعبين العربي والتركي ضارب في القدم منذ العصر العباسي وصولاً بالعهد العثماني مرورآ بعصرنا الحالي إذ جاءت الدراما التركية لتكون رافداً من روافد التواصل الحضاري ولكن أن يصل بنا الهوس حد أن نتسمر شهوراً عديدة أوربما سنينآ من يدري! أمام شاشة التلفزة نراقب هل سيتزوج يحيى من لميس أم لا فهذا هوالجنون و من المضحك أن تتحول امرأة راشدة إلى مجنونة مهند فتضع صوره ونغمات المسلسل على هاتفها الجوال وأرى أن هذه الموجة إن إستمرت ستقود العرب إلى حافة الهاوية ولست ضد الفن في شيء إن كان هذا الفن راقيآ يدعوا إلى إيصال رسالة سامية بعيدا عن الوعظ المباشر ولكني أرفضه إن كان معول هدم للقيم الأخلاقية وأرحب بالتواصل بين الشعوب ولكني في الوقت عينه أكره الهوس أيآ كان نوعه ولا أحبذ التنطيط الذي لا مسوغ له في الأحداث وهذا من ما لم تعتد عليه الذائقة العربية وفي رأيي المتواضع لا بأس من التعرف على الآخرين كيف يفكرون وكيف يعيشون ويتصرفون في المواقف المختلفة بعيدآ عن الجنون والجنون فنون كما يقولون أو لعلني أصرف في العبارة وأقول الفنون جنون بمعنى أن الإدمان والهوس هو الذي يقودنا للعيش في فلك "نور" و"سنوات الضياع".
هناك تعليق واحد:
صغيرتي الغالية
اعجبني موضوعك سنوات الضياع كثيراً
بمافيه من ضياع الوقت والاستهتار بالعقول والقيم
ارجو من الله ان لا يتاثرن بناتنا بتلك الافكار الرومنسية الغير حقيقية
تمنياتي لك بمزيد من العطاء....
محبتك ام فواز
إرسال تعليق