السبت، 5 يوليو 2008

إلى متى؟


يعيش بين ظهرانينا الكثير من البائسين والمهمشين الذين لايألون جهدا في مكابدة ثالوث الشفاء ألا وهو الجهل والفقر والمرض كما هومعلوم لدى الجميع ولكن المشكلة التي تبحث عن حل هنا كيف نمد لهم يد العون ؟

 فلعل ذاكرة المسلمين تناست قول نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر)

رباه ماهذا الناقض وما تلك الازدواجية البلهاء في شخصياتنا إذ أننا نحفظ كنوز القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولا نترجمها واقعاً عملياً في حياتنا اليومية , 
فنجد أن المالك أو المؤجر يطرد المستأجرة الأرملة من البيت ولا ينظرها لتدفع المال بحجة موجة التصخم والغلاء الذي امتدت يدها لتطال كل شيء
وهذا المشهد التراجيدي يتكرر في أكثر من بلد عربي يتشدق برفع شعارات التكافل والمساواة بين الناس ولكن عند النقود تذهل العقول !

وأضعف الإيمان إن كنا نضن بالصدقة فلنساهم في تعليمهم صنعة تكون أمانا لهم من الفقر فتعليمهم الصيد أفضل الف مرة من أن نهديهم سمكة حتى لا نقذف بهم في أحضان التشرد والتسول والجريمة.

وإن لم نتحرك على مستوى الدولة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية وقطاعيها االعام والخاص والشعوب أفراداً كانوا أم جماعات وإلا سأظل اطلق الصرخة تلو الأخرى حتى أقطع شجرة البؤس بقلمي الذي أرجو ان يكون أمضي من السيف مجاهدة في سبيل الحق داعية إلى الخير مرددة إلى متى سيستمر مسلسل شقاء الأشقياء وتعاسة التعساء ؟ 

{ مضاوي }   

هناك تعليق واحد:

asal يقول...

الموضوع جدا رائع اتمني من الله لك التوفيق .......*......... فهودي

إرسال تعليق