الجمعة، 18 يونيو 2010

قصة وجد


قلبي يبكي كمدا وألما كلما عنت ببالي تلك القصة وعادت إلى مخيلتي
إنها قصة فتاة بائسة اسمها وجد التى ولدت من أولات الإعاقة
بسب زواج الأقارب فوالديها أبناء عمومة
كبرت تلك الطفلة الصغيرة وأنهت دراستها الثانوية بتفوق باهر
ومن ثم كانت الصدمة التي زلزلت جنبات فؤادها الفتي 


فقد توفيت والدتها بعد برهة يسيرة
وتزوج والدها من إمرأة قاسية القلب
أذاقتها صنوف العذاب وحرمتها من حقها في التعليم
بل ومن حقها في السكنى مع أسرتها الصغيرة
بحجة أنهم قد سكنوا في قصر منيف
ولا يريدون أن يوفروا لها منزلقات كي لايتشوه منظر القصر
وأودعوها دار الرعاية وكانت محطمة الجنان
وبعد فترة من الزمن انتسبت للجامعة وأنهت الدراسة بنجاح كبير
والتحقت بالعمل في جمعية الإعاقة الحركية للكبار
وأنشأت مشروعا ضخما لرعاية ذوي الإعاقة
بدعم مالي من الدولة وبهذا حققت ماكانت تصبوا إليه.

هناك تعليق واحد:

شتات فكر يقول...

مهلا أخية ... فلم البكاء ولم التألم ؟

" وجد " هذه أنموذج مشرف للفتاة المسلمة ؛ الواثقة بربها الفخورة بنفسها العالية همتها ؛ وقد نجحت بل وأبهرت من حولها ... فلم تتألمون كلما ذكرتموها ؟

وإذا كانت الفنوس كباراً ** تعبت في مرادها الأجسام

وكأني بها تتخذ قول الشاعر :

لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ** فما أنقادت الدنيا إلا لصابر

شعاراً لها ...

ولنتذكر - جميعاً - يا أخية قول أحدهم :

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

وقبل كلامي كله ؛ قوله صلى الله عليه وسلم " ... إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ؛ وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ؛ وليس ذلك إلا للمؤمن " أو كما قال عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.

ومن منا يختار قدره ؟

* أبارك لكم الطلة الجديدة للمدونة ؛ وأتطلع لجديدكم ... وفقكم الله.

-// شتات فكر // مر من هنا ؛ ومضى.

إرسال تعليق